الترجيع فى القرآن الكريم وأهميته فى تحسين الصوت والتغنى والتلذذ به
موضوع اليوم حول استكمال لطرق ومهارات تحسين الصوت عند تلاوة القرآن الكريم وبالأخص حول الترجيع فى القرآن الكريم
لما نزل القرآن الكريم على قلب خير المرسلين، أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون سماعهم للقرآن، مكان التغني الذي كانوا عليه، فدعا صلى الله عليه وسلم إلى التغني بالقرآن، فقال: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن) رواه البخاري، ومعنى الحديث -كما قال شرَّاحه- ما استمع الله لشيء من كلام الناس، ما استمع لنبي يتغنى القرآن.
جاء في حديث عبد الله بن المغفل المزني أنه قال: ( رأيت رسول صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح، قال: فرّجع فيها ) رواه البخاري . والترجيع في القراءة - كما قال العلماء - ترديد الصوت في الجهر بالقول مكرراً بعد خفائه. قال شرّاح الحديث في معناه: وفي هذا الحديث دلالة على جواز قراءة القرآن بالترجيع والألحان الملذذة للقلوب بحسن الصوت، وذلك أن القراءة بالترجيع تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء، وتستميلها بذلك. وقد كان الجاهليون يُرجِّعون الشعر، بأن يقرؤونه على الألحان والتطريب والإيقاع ليؤثر في السامعين، ويقع منهم موقعا حسنًا
وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن يسمع القرآن من غيره، وقد أثنى على صحابته الذين يقرؤون القرآن بصوت حسن، فعندما مرَّ صلى الله عليه وسلم بأبي موسى الأشعري وسمعه يقرأ القرآن -وكان ذا صوت حسن- سُرَّ بصوته، وقال له: (لو رأيتني وأنا أسمع قراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزماراً من مزامير آل داود) والمراد بالمزمار هنا الصوت الحسن، وأصل الزمر الغناء. وفي رواية أخرى، قال أبو موسى رضي الله عنه: (لو كنت أعلم أنك تسمعه، لحبرته لك تحبيراً) أي: حسنته وزينته بصوتي تزيينًا.
والآن نحتاج إلى مثال عملى لتطبيق الترجيع فى قراءة القرآن الكريم , والأمثلة كثير ومنها ما يقفل بها الشيخ سعود الشريم تلاوته إن كانت الآيه تنتهى بواو ونون أو ياء ونون , وكذلك أيضا ما ينتهى به الشيخ عبد الله الخياط , وما تنتهى به الآيات عند القراءة بإسلوب التحقيق كما فى المحافل والمآتم القرآنية
لمشاهدة حلقة كاملة بالصوت والصورة حول الترجيع فى تلاوة القرآن الكريم مع التطبيق العملى عبر الفيديو أسفل
تعليقات
إرسال تعليق