هل تسمى مقامات صوتية أم مقامات موسيقية ؟؟
لا شك أن كل من يريد الدخول فى هذا المجال العملاق الرائع قد يتعرض لمثل هذا السؤال ألا وهو هل تعلم المقامات الصوتية يتسمى المقامات الصوتية أم المقامات الموسيقية ؟؟؟
كنا فى موضوع سابق تحدثنا عن هل تعلم المقامات الصوتية يحتاج إلى آله موسيقية يمكنك الرجوع إليه من هنا
وللأسف الشديد المدربين الجدد يستعملون آلات موسيقية فى تعلم المقامات الصوتية للطلاب وهذا ضرب من ضروب العبط كما وضحنا فى المقالة فمثلا الشيخ الشحات أنور قد تعلم أساسيات النغم الصوتى فى معاهد موسيقية محترمة ولم يدرس العزف على العود أو أى آله موسيقية وهذا شآن العديد من القراء وهناك مدربين يستعملون طرق آخر ولا يدربون طلابهم على العزف على العود أو خلافه مثل الدكتور طه عبد الوهاب , فكون أننا نرى مدربين يستعملون آلات موسيقية جعلت المتشككين فى هذا المجال يطلقون عليه مقامات موسيقية وليست صوتية وهذا ليس صحيحا فشتان بين المقامات الصوتية والتى نتعلمها لقراءة كتاب الله عزوجل والمقامات الموسيقية لقراءة النوته وعزفها على الآلات الموسيقية .
ومن جانب آخر من معجزة الله عزوجل على الإنسان أنه رزقه أعظم آله موسيقية إلا وهى الحنجرة والتى هى هبه من عند الله تعالى
فالصوت ينشأ من اهتزاز الأحبال الصوتية والحبل الصوتى عبارة عن رباطين من العضلات تهتز عند خروج الهواء من الرئتين مرورا بالقصبة الهوائية محدثا الصوت الذى نسمعه .
خلاصة القول أننا هنا لنتعلم المقامات الصوتية وليست موسيقية فلن ولم نستعمل أبدا آلات للتعلم فهذا مجال آخر وإن فعلنا ذلك فسنقع فى التحذيركما جاء فى مقدمة تفسير القرطبي “ج 1 ص 17” من قول النبى صلى الله عليه وسلم "وإياكم ولُحونَ أهل الفِسق والكبائر" ومعاذ الله أن نكون كذلك .
ومن هنا نستنتج التالى قبل الوقوع فى محاذير التلاوة وأن تكون النية هى التغنى بكتاب الله عزوجل وتجنب التطريب يَهمِز فيه ما لا يُهمز، ويَمُدُّ ما لا يُمَدّ، وتصير الألف الواحدة ألفات، والواو الواحدة واوات يجب مراعاة التالى
1- معرفة أحكام التجويد معرفة جيدا من حيث المخارج والصفات للحروف والمدود والوقف والإبتداء
2-تعلم المقامات الصوتية من خلال مدرب ينصحك بنصائح لتقوية الصوت وتقوية مهارات السماع
3- الإستماع بشكل يومى لعدد من القراء ممكن يطابقون طبقة صوتك وخامته
فى النهاية ادعوا الله أن أكون قد وفقت ولو فى توصيل معلومة واحدة وكان معكم معلم التجويد ومدرب المقامات الصونية سمير عبد الغنى
تعليقات
إرسال تعليق