أسباب صعوبة تعلم المقامات الصوتية فى تحسين وتزين الصوت - المحاضرة الأولى
سننطرق فى هذه المقالة فى الحديث عن تعلم المقامات الصوتية وأسهل وأقصر الطرق لإتقانها والوصول إلى صوت حسن وجميل نوظفه فى التعبير عن آيات الله عزوجل .
أولا أود أن أرحب بحضراتكم وأشرفكم وأعرفكم بنفسى أنا سمير عبد الغنى معلم التجويد ومدرب المقامات الصوتية ومع حضراتكم من أجل جعلكم تتقنون المقامات الصوتية وتحسين الصوت فى تلاوة القرآن الكريم .
ومع أول صعوبة ممكن تقابلك فى طريق المقامات الصوتية هو سؤال يدور فى مخيلتك ألا وهو
السؤال الأول :
( كم من الوقت احتاج لتعلم المقامات الصوتية وتحسين الصوت فى تلاوة القرآن الكريم ؟؟؟)أرد على حضرتك وأقول أن هذا السؤل من هواجسك الشيطانية صدقنى ولا تضحك من كلامى والسبب فى ذلك هو أن كل من يريد أن يحترف هذا المجال يتمنى أن يتمه فى شهرين أو ثلاثة على الأكثر وهذا ضرب من ضروب الجهل
سأعطى لك مثال :
رجل سمين ذهب إلى طبيب السمنة والتخسيس ويريد منه أن ينزل فى وزنة 40 كيلو فى شهر ؟ بربك ماذا سيكون رد فعل الطبيب ؟؟
من المحتمل أن يوبخه على هذا الشرط الذائف وقياسا على ذلك من يذهب إلى صالة التدريب أو الجيم ويريد أن يظهر له عضلات الكتف والفخاد فى شهر أو أقل فهل هذا يعقل ؟؟؟؟!!!
نستنتج من ذلك أن اتقان المقامات الصوتية مثلها مثل الحالتين السابقتين ومن هنا نخرج بهذه القاعدة (كل ما يعتمد على فسيولوجيا الأعضاء البشرية من مهارات كالرياضة والتخسيس وتعلم نطق اللغات الأجنبية وتقوية مهارات السمع يحتاج إلى وقت ومجهود)
السؤال الثانى :
وبخصوص المدة الزمنية التى ستتقن فيها هذا العلم ؟؟؟؟ تختلف من شخص لأخر فهناك من يتعلم المقامات فى شهور وهناك من يتعلم المقامات الصوتية فى سنين وترجع إلى أسباب كثيرة ومنها1- البداية الزمنية التى بدأ يستمع فيها أى صوتيات متعلقة بالمقامات الصوتية ( تلاوات من القرآن الكريم)
2- هل كان يسمع لقراء الخليج أم لقراء مصر وكما يقولون (القرآن نزل فى مكة وقرأ فى مصر)
3- منذ متى وهو يحاكى القراء ويقلد بعضهم فكل هذه مقومات تعجل وتسرع من طريقة اتقان المقامات الصوتية
السؤال الثالث:
أيهما أفضل السماع إلى قراء مصر أم قراء الخليج ؟؟؟؟كلاهما يقرأ كتاب الله عزوجل ولكن أهل الخليج قرأتهم تمتاز بالنغمة الواحدة مثل الشيخ ماهر المعيقلى ويقرأ القرآن على مقام الصبا أو التغمة الحزينة وكأن القرآن كله حزين وهذا عين الخطأ , ومن المحزن أننا أخذنا فكرة على كتاب الله عزوجل بأنه يقرأ فى المصائب التى يصاب بها المرء والعكس كذلك فالقرآن به بشرى ونعيم وفرح وغيرها ...
ادعو الله أن أكون قد وفقت ولو فى توصيل معلومة واحدة وإلى اللقاء فى المحاضرة الثانية وكان معكم سمير عبد الغنى
شكر جزيلا لكم
ردحذف